لماذا يقلق الناس بشأن الألم أثناء زراعة الشعر؟
إذا كنت تفكر في إجراء زراعة شعر، فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر من احتمالية الشعور بالألم. منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل عبارات مثل “شعرت وكأن نارًا قد غطت رأسي” لا تُفيد – خاصةً عند اقترانها بمقاطع فيديو مثيرة قبل وبعد العملية. ولكن ما مدى دقة هذه المعلومات؟ وما الذي يمكنك توقعه بشكل واقعي من حيث الانزعاج قبل العملية وأثناءها وبعدها؟
كيف تعمل زراعة الشعر (نظرة عامة موجزة)
لفهم مكان ظهور الألم، من المفيد معرفة كيفية إجراء زراعة الشعر. تنقسم معظم الإجراءات الحديثة إلى فئتيتين: FUE (استخراج الوحدات الجُريبية) وFUT (نقل الوحدات الجُريبية). تتضمن كلتاهما أخذ بصيلات شعر سليمة من منطقة مانحة (عادةً الجزء الخلفي أو الجانبي من فروة الرأس) وزرعها في مناطق تساقط الشعر.
تُجرى هذه الإجراءات عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي. ستكون واعيًا، لكن فروة الرأس مُخدّرة. يمكن أن تستغرق الجلسات من 4 إلى 8 ساعات، حسب عدد الطعوم التي ستتلقاها.
هل الإجراء نفسه مؤلم؟
في الغالب، لا. قبل بدء عملية الزرع، يُعطى تخدير موضعي باستخدام حقن صغيرة. غالبًا ما تُقارن هذه الحقن بحقن تخدير الأسنان – فهي غير مريحة بعض الشيء، ولكنها قصيرة الأمد. بمجرد أن يبدأ مفعول التخدير، لن تشعر بأي ألم أثناء مرحلتي الاستخراج أو الزرع.
“قد تشعر بلسعة المخدر الأولية عند دخوله، ولكن بعد ذلك، يصبح الشعور مخدرًا. يندهش معظم المرضى من عدم شعورهم بشيء،” كما يوضح الدكتور سالفار بيورنسون، المؤسس والرئيس التنفيذي لـVinci Hair Clinic.
قد تشعر ببعض الضغط أو الشد أثناء عمل الجراح، خاصةً أثناء عملية نقل الوحدات (FUT)، حيث يُزال شريط من فروة الرأس. أما تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف أو استخراج الوحدات (FUE)، فتُسبب انزعاجًا أقل عمومًا لأنها أقل تدخلاً جراحيًا. وفي كلتا الحالتين، فإن الهدف هو الحفاظ على العملية بأكملها خالية من الألم أثناء الإجراء نفسه.
ما هو الشعور بعد عملية الزراعة؟
بمجرد زوال مفعول المخدر، يُبلغ معظم المرضى عن بعض الألم أو الوجع في المنطقتين، المانحة والمتلقية. قد تشعر أيضًا بضيق، أو تورم خفيف، أو حتى بوخز أو حرقان في فروة الرأس لبضعة أيام. عادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفة ويمكن السيطرة عليها باستخدام مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية.
قال أحد مرضى فينشي الذين خضعوا لجراحة FUE: “شعرتُ في اليوم الأول وكأنني أُصبتُ بحروق شمس في مؤخرة رأسي، لكن لم يكن الأمر خطيرًا. لم أكن بحاجة حتى إلى جميع مسكنات الألم التي وصفوها لي“.
يصف بعض المرضى هذا الشعور بأنه أشبه بحروق الشمس أو بشد في الجلد، خاصةً عند لمس فروة الرأس أو النوم. يبلغ الانزعاج ذروته عادةً خلال أول 48 ساعة ويزول تدريجيًا خلال 3-7 أيام.
ما الذي يؤثر على شدة الألم؟
هناك عدة عوامل تؤثر على تجربتك:
- نوع الإجراء: عادةً ما يُسبب إجراء FUE انزعاجًا أقل بعد العملية مقارنةً بـFUT، الذي يتضمن غرزًا وندبة خطية.
- عتبة الألم: يختلف شعور كل شخص بالألم. بعض الناس لا يشعرون بأي شيء تقريبًا، بينما يكون آخرون أكثر حساسية.
- خبرة الجراح: يستخدم الجراح الماهر تقنيات متطورة تُقلل من صدمات الأنسجة وتُخفف من ألم التعافي.
- مستويات القلق: يمكن أن يزيد التوتر أو العصبية من شعورك بالألم، سواءً أثناء العملية أو بعدها.
يشير كبير فنيي Vinci Hair Clinic في لندن إلى أن معظم الانزعاج الذي يُبلغ عنه المرضى هو مجرد ترقب عاطفي أكثر منه ألمًا جسديًا. “بمجرد بدء العملية، عادةً ما يكونون في حالة استرخاء تام.”
كيفية تقليل الانزعاج قبل وبعد
يُحدث التحضير والرعاية اللاحقة فرقًا كبيرًا. قبل العملية، قد تقترح عيادتك تناول وجبة صحية وشرب كميات كافية من الماء لمساعدة جسمك على تحمل التجربة بشكل أفضل. أثناء العملية، استرخِ قدر الإمكان ولا تتردد في التحدث إذا شعرت بعدم الراحة.
بعد عملية الزرع، يُعد اتباع تعليمات ما بعد الجراحة أمرًا أساسيًا. قد يُنصح بما يلي:
- استخدام مسكنات الألم حسب الحاجة (غالبًا باراسيتامول أو إيبوبروفين)
- النوم مع رفع رأسك قليلًا في الليالي الأولى لتقليل التورم
- تجنب الحك أو خدش القشور أو لمس المنطقة دون داعٍ
- استخدام أي علاجات موضعية موصوفة لتهدئة الجلد
يمكن لهذه الخطوات الصغيرة أن تُخفف بشكل كبير من أي انزعاج وتُعزز الشفاء بشكل أسرع.
متى يكون الألم علامة على وجود مشكلة؟
في حين أن بعض الانزعاج أمر طبيعي تمامًا، إلا أن الألم الحاد أو المتفاقم بعد الأيام القليلة الأولى قد يكون علامة تحذيرية. من العلامات التي يجب الانتباه لها:
- زيادة الاحمرار أو الدفء أو التورم
- استمرار الألم لأكثر من أسبوع
- خروج صديد أو رائحة كريهة أو نزيف من المناطق المعالجة
قد تشير هذه الأعراض إلى وجود عدوى أو أي مضاعفات أخرى. إذا شعرت بها، فاتصل بعيادتك على الفور.
هل الأمر يستحق العناء رغم الانزعاج؟
يجد معظم المرضى أن الانزعاج قصير المدى يستحق فوائده طويلة المدى. يُبلغ معظم المرضى عن ألم يمكن السيطرة عليه، ويقول الكثيرون إن القلق الذي سبق العملية كان أسوأ من العملية نفسها.
بمجرد شفاء فروة الرأس وبدء نمو الشعر الجديد – عادةً بعد حوالي 3-4 أشهر من العملية – ينتقل التركيز من التعافي إلى النتائج. بالنسبة للكثيرين، تُعد زراعة الشعر استثمارًا يُغير حياتهم ويعزز ثقتهم بأنفسهم ومظهرهم.
أسئلة شائعة حول زراعة الشعر والألم
كم من الوقت يستمر الألم بعد زراعة الشعر؟
يختفي معظم الانزعاج في غضون 3 إلى 7 أيام. عادةً ما يختفي أي حساسية متبقية تمامًا في غضون أسبوعين.
هل تكون عملية نقل الوحدات (FUT) أكثر ألمًا من عملية استخراج الوحدات (FUE)؟
نعم، بشكل عام. تتضمن عملية نقل الوحدات (FUT) إزالة شريط من فروة الرأس، مما قد يُسبب المزيد من الانزعاج ويتطلب غرزًا. تستخدم تقنية اقتطاف الوحدات البصيلية (FUE) ثقوبًا دقيقة، وهي أقل تدخلاً جراحيًا.
هل تشعر بألم في فروة الرأس بعد العملية؟
نعم، يُعدّ الشعور بألم أو شد خفيف أمرًا طبيعيًا، خاصةً في الأيام القليلة الأولى. وغالبًا ما يُقارن بحروق الشمس أو ألم العضلات.
هل يمكنني العودة إلى العمل في اليوم التالي؟
يعتمد ذلك على طبيعة عملك ومدى وضوح العملية. يأخذ الكثير من الناس إجازة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام للتعافي، خاصةً في حال وجود تورم أو احمرار.
هل يمكنني تخفيف الألم بشكل طبيعي؟
إلى جانب تسكين الألم الذي يُباع دون وصفة طبية، فإن الحفاظ على برودة فروة رأسك، وترطيبها، والحصول على قسط كافٍ من الراحة يُساعد في تخفيف الانزعاج بشكل طبيعي.
في Vinci Hair Clinic، نتفهم أن القلق بشأن الألم قد يمنع الناس من استكشاف خيارات استعادة الشعر. لهذا السبب، يُركز فريق خبرائنا على راحة المريض، باستخدام أحدث التقنيات وأقلها تدخلاً لضمان تجربة سلسة ومُحتملة. احجز استشارة مجانية اليوم للتحدث مباشرةً مع متخصصينا والحصول على نصائح مُخصصة لاحتياجات شعرك وفروة رأسك.